في أعقاب الثورة الليبية، بدأت بعض ملامح التطرف الإسلامي تظهر في مدينة درنة الشرقية من خلال تقارير عن انفجار سيارات واغتيالات ونهب. مغاربية سافرت إلى المدينة لاستجواب السكان والوقوف على حقيقة الوضع.
يقول عصام عبد الحميد، إنه "كثر في مدينة درنة حركة تفخيخ السيارات ليلا، منها سيارة عبد الحكيم الحصادي نزل منها ودخل إلى بيته لم يمر دقائق حتى سمع صوت انفجار السيارة، ومع خروجه إلى الشارع حتى تبادل مع مجهولين إطلاق النار، حيث أصيب أحد المارين برصاصة في قدمه".
الحصادي عضو سابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة واضطر إلى الذهاب إلى المنفى لينتهي به المطاف في أفغانستان وباكستان. لكنه أدان لاحقا القاعدة وشارك في الثورة الليبية.
وأردف عبد الحميد "خرج الأهالي في مظاهرات رافضين فكر التشدد لأننا مجتمع وسطي، ومعتصمين لهم أكثر من خمسة أيام، وهناك أربعة عشر تفجيرًا في المدينة، هناك أجندة خارجية تمثلها كتيبة أنصار الشريعة التي انتشرت في مناطق ليبيا".
وأكد أن "درنة لا تخلو من وجود تنظيم القاعدة فيها بل في عدة أماكن في ليبيا، وهذا الأمر خطير جدا إن لم ينتبه له المجلس الانتقالي المؤقت ويضعوا له حدًا".
ويطالب سكان درنة المعتصمون في ساحة مسجد الصحابي منذ 29 مارس بتدخل الحكومة، ورحيل سفيان القومة وكافة الكتائب من درنه وعودة الجيش ورجال الشرطة.
والمعروف عن سفيان القومة موالاته لتنظيم القاعدة، حيث كان سائق أسامة بن لادن الخاص.
لكن عند سؤال مغاربية عن حقيقة الوضع في درنة، قال وزير الداخلية فوزي عبد العال "نحن مسيطرون عليها تماما والوضع آمن في درنة".
فراس مفتاح يقول "هناك كتيبة ظهرت أخيرا اسمها أنصار الشريعة يتزعمها سفيان القومة. لا يخرجون للعالم، إنما عملهم في الخفاء مثل كثرة التفجيرات ولم يتعرف على فاعلها ولكن تتردد الأقوال أن هذه الكتيبة هي من تقوم بهذه التفجيرات لأنهم قاموا باستهداف أشخاص كانوا يعملون في الدولة فترة النظام السابق".
وأضاف "لا يوجد مجلس محلي ومدينة درنة تسيطر عليها الكتائب، ست كتائب موجودة بدرنة، وتقع كتيبة أنصار الشريعة في غابة بومسافر عند بوابة درنة مقابل عمارات الشركة التركية".
وأضاف مفتاح "هذه الجماعة لا يريدون الجيش إنما يريدون تطبيق شرع الله وكأننا من قبل كنا غير مسلمين، وحاليا يقومون باستقطاب الأطفال المراهقين للانضمام إليهم ويدفعون لهم مبالغ".
فتح الله محمود هو الآخر من سكان درنة قال "من قبل ثلاثة أيام هناك شخص اسمه محمد الحاسي كان مرشح أن يمسك منصب ما، قتل وهو واقف أمام سيارة بمحطة بنزين مرت عليه سيارة صينية بها أناس مجهولين وأطلقوا الرصاص عليه، وقبله رجل من الأمن الداخلي".
وتؤكد أسماء عبد الرازق "أن الوضع في درنة سيء للغاية أي شخص يتكلم كلمة لا تروق لهؤلاء الجماعة يلقي حتفه مباشرة دون نقاش".
وتضيف "زوجي خائف علي وعلى أبنائنا، الأسبوع الماضي معهد للتعليم العالي هناك من دخل إليه وألقي به قنبلة يدوية جلاطينة وهذا من قبل جماعة سفيان القومة والكتيبة التابعة له. وهم قرروا أن يقلبوا مدينة درنة إلى إمارة، وعندما سألوهم عن سبب تفجيراتهم للمعهد فقالوا لهم نريد المعهد والجامعة غير مختلطة".
وأضافت "مدينتنا صغيرة وكل شيء معروف فيها ذات يوم خرج مواطن يتحدث في الراديو عن سفيان القومة قائلا عليه أن يخرج للناس ويبرئ نفسه إن كان بريئًا من هذه الأحداث. أتعرفين ماذا حدث معه! وهو مازال في الإذاعة اتصل به رقم غريب وقال له لو ذكرت اسم سفيان مرة أخرى لن ترى الشمس مرة ثانية وسنفصل رأسك عن جسدك".
بدورها تقول فريحه يونس، من مدينة المرج إنها زارت درنة وشاهدت ملامح التطرف. وقالت "صدمني ما رأيت فيها من ملامح تطرف مخيفة ابتداء من البوابات. تلاحظ إن الموجودين على البوابة أشكالهم مخيفة ولبسهم أفغاني وكأن درنة أصبحت عاصمة أفغانية".
وتضيف "اللحي منسدلة أسفل الصدر، ونظرات الحقد والغل على كل من يمر من هناك وخاصة أن تكون المرأة محجبة حجاب وسطي توقد نظرات الشرار من أعينهم".
وختمت بالقول "ديننا الإسلامي ليس هكذا، الشخص الملتزم دينيا تجد في عينيه الطيبة والأمان ومجرد أن تنظر إلى وجهه تشعر بالراحة على خلاف هؤلا الوجوه العبوسة المخيفة،
هام جداً: قوانين المساهمة فيالمواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرينليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهماتمتتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوعمناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدبالحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلاتتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دينعليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلاتناقشا المشكله على العام بل على الخاص اناحترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقةتضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار فيموقعنا إدارة منتديات انضم الينا www.anthamelina.com