حقوق الإنسان تستعد لفتح 9 مقابر جماعية في 5 محافظات
30/04/2012 08:27 اعلنت وزارة حقوق الانسان أنها ستفتتح نحو تسعة مواقع لمقابر جماعية مفترضة في خمس محافظات خلال الاسابيع المقبلة، وأكدت انها تنتظر نتائج التحقق من وجود رفات في موقع دفن جرى التنقيب فيه الاسبوع الماضي في البصرة ، فيما لفتت الى الكشف عن نحو 1500 رفات خلال العام الماضي.وقال مدير قسم المقابر الجماعية في الوزارة ضياء كريم : ان “الوزارة ادرجت ضمن خطتها السنوية للعام الجاري افتتاح مقابر جماعية في خمس محافظات هي ديالى والانبار وميسان والبصرة وواسط، كان أولها في منطقة تل حمرين بمحافظة ديالى، حيث توجه فريق من القسم خلال الشهر الماضي لفتحها وتم العثور على رفات 158 ضحية مجهولة الهوية من القومية الكردية، أودعوا لدى معهد الطب العدلي”.
وأضاف ان “فريقاً من القسم توجه خلال الاسبوع الماضي الى البصرة للتحقق من وجود رفات في موقع دفن بمشروع المدينة الرياضية، بعد ان قامت الملاكات الهندسية والفنية للمشروع بإبلاغ مكتب الوزارة في المحافظة بوجود مقبرة جماعية يعود رفاتها لضحايا الانتفاضة الشعبانية وسيتم التحقق من ذلك بعد فتح المقبرة والعثور على الادلة”. وأشار كريم الى ان “فريقاً آخر سيتوجه الى منطقة سهل عكاز بمحافظة الانبار للتحقق من وجود مقبرة جماعية هناك، بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية والادارية، اثر ورود معلومات الى الوزارة من شهود عيان تفيد بوجود مقبرة هناك”، موضحاً ان “الموقع الجديد يقع على بعد 7 كيلومترات عن مقبرة جماعية اكتشفت خلال العام الماضي كانت تضم رفات 957 شخصاً من شهداء الاحزاب الدينية والشيوعية والمعتقلين في سجون ابو غريب والحاكمية”.وتابع كريم ان “الوزارة ستفتتح، مطلع حزيران المقبل، مقبرتين جماعيتين اخريين في موقعي بوابة الكوت والصويرة في واسط، الى جانب 4 او5 مقابر في موقعي حطين وشهداء ثورة مايس في ميسان بعد تلقي معلومات تفيد بأنها تضم رفات شهداء الانتفاضة الشعبانية ايضا”.واوضح مدير القسم ان “عدد المقابر المشخصة لدى الوزارة، بحسب قانون حماية المقابر الجماعية، يبلغ84 مقبرة موزعة بين عموم المحافظات، تضم بحسب الاحصاءات التخمينية للوزارة بين 500 الف الى مليون رفات”، مشيرا الى ان “اللجان الخاصة في الوزارة اصدرت توصيات عدّت بعضاً من هذه المواقع مقابر جماعية يتم افتتاحها ضمن خطط الوزارة، وبعضاً آخر بصدد الانتهاء من الاجراءات القانونية الخاصة بذلك”.وبشأن المقابر التي افتتحت خلال العام الماضي، افاد بـ”العثور على 1481 رفاتاً في مقبرتين، إذ ضمت مقبرة سهل عكاز في الانبار رفات 957 من الضحايا، وهي المقبرة الاكبر والاكثر من حيث عدد الرفات، ومقبرة مهاري في الديوانية التي استخرجت منها 524 رفاتاً لضحايا من القومية الكردية”واوضح ان “عدم معرفة طبيعة المقابر وما تحويه، وبالتالي اختلاف الوقت المحدد ضمن الخطة لفتح كل مقبرة عن الوقت الفعلي الذي تستغرقه، جعل الوزارة تعتمد سياق عمل يتضمن الافادة من الوقت المتوفر للقيام بفتح المقابرالتي قد يكون عدد رفاتها قليلاً او ان احتمالية وجود رفات بها قليلة، فباشرت الوزارة بهذه الخطة وقامت بفتح 5 مواقع في الديوانية مطلع العام الجاري، ولعدم العثور على اية رفات او بقايا مقتنيات في المواقع المذكورة تم اسقاطها من الاحصائية الخاصة بالمقابر التي تتضمن 84 موقعاً”.
وذكر كريم ان “تجربة القسم في فتح المقابر دلت على ان النظام الدكتاتوري السابق اعتمد اسلوب دفن معيناً حتى العام 1989، يتمثل في دفن الشهداء من القومية الكردية في المثلث الصحراوي الذي يربط بين محافظات المثنى والديوانية والنجف، ودفن ضحايا الاحزاب الدينية والحزب الشيوعي في الصحراء الغربية في منطقة سهل عكاز”، منوها بأن “هذا الاسلوب اختلف خلال الانتفاضة الشعبانية، فقد دفن كل شهيد في محافظته وفي موقع تصفيته، لذا فان محافظات الجنوب والفرات الاوسط تضم رفات ضحايا هذه الانتفاضة”.
واشار مدير قسم المقابر الى ان “الوزارة لا تعتمد في تحديد هوية الرفات المواد الشخصية التي يتم العثور عليها بشكل تام، اذ ان الكثير منها بعد التحقق منها يتضح انها تعود لرفاق الضحية او أن الضحية استخدم هوية شخص اخر كي لا يتم القبض عليه”، مؤكداً ان “فحص الحمض النووي هو الفاصل في تحديد هوية الرفات، غير ان دور المقتنيات يبرز في تحديد وجهة او مكان الضحية المفقود”.وبشأن دور الحملة الوطنية لجمع المعلومات من ذوي الضحايا التي باشرت بها الوزارة مؤخرا، قال كريم: ان “هذه الحملة وضعت ملف المقابر الجماعية في المسار الصحيح، إذ لاجدوى من اخراج الرفات دون توفر قاعدة بيانات يتم اعتمادها، والمطابقة من خلالها لتحديد هوياتهم”، مضيفاً ان “الحملة لاقت قبولاً واسعاً جدا في جميع المحافظات ما يدل على نجاحها، فضلا عن ان الوزارة شكلت في ضوء هذه الحملة غرفة عمليات تتولى الاشراف المباشر على جميع المكاتب في بغداد والمحافظات لغرض تذليل المعوقات والمشاكل التي تواجهها ولتقييم العمل وبيان مدى الجدوى من استمرارها، فمتى ما ينتهي الاقبال على الحملة سيتم رفع توصيات من غرفة العمليات لايقافها”.ولفت الى “مواجهة الوزارة اشكالية في تخصيصات المقابر الجماعية بسبب عدم تخصيص موازنة مالية مستقلة لهذا الملف، بل ان التخصيصات جزء من ميزانية الوزارة “، مشدداً على ان “عملية افتتاح المقبرة تحتاج الى نفقات تتراوح من 50 الى 60 مليون دينار، الامر الذي يفوق ميزانية الوزارة بأضعاف”.
هام جداً: قوانين المساهمة فيالمواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرينليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهماتمتتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوعمناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدبالحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلاتتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دينعليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلاتناقشا المشكله على العام بل على الخاص اناحترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقةتضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار فيموقعنا إدارة منتديات انضم الينا www.anthamelina.com